الاستثمار في الذهب ام العقارات؟ شراء ذهب أم عقار - البيوت أم الذهب - شراء بيت او سبيكة ذهب

الذهب أم العقارات؟ ما هي مزايا وعيوب الاستثمار في كل منهما؟

في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والتقلبات والتغيرات المستمرة على جميع الأصعدة، أصبح من الضروري الاستعداد الدائم واتخاذ جميع الاحتياطات لمواجهة المخاطر التي قد تبرز فجأة أمام الناس، وتضعهم أمام ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة إن لم يكونوا قد اتخذوا الإجراءات المناسبة في أيام الرخاء لمثل هكذا احتمال.         

ومع مخاوف الركود العالمي المحتمل واستمرار رفع معدلات الفائدة في العديد من البلدان لمحاربة التضخم، يصعب على المستثمرين تحديد اختياراتهم بشأن أفضل آليات الاستثمار المتاحة.فلجأ بعضهم لتنويع استثماراتهم حيث اتجهوا لادخار أموالهم في العقارات والذهب والعملات الأجنبية وأهمها الدولار.

سنتحدث في المقال التالي عن الاستثمار في مجالي العقارات والذهب، وسنحاول إيضاح مزايا وعيوب الاستثمار في كل منهما.         

ما المقصود بالاستثمار في سوق العقارات وما هي مزايا وسلبيات هذا الاستثمار؟

يقصد بالاستثمار بالعقارات، شراء الأراضي المخصصة للبناء، أو الأبنية على مختلف أشكالها (عمارات، وشقق سكنية، ومنازل فردية، وفلل)، إضافة إلى شراء الحصص السهمية في شركات الإعمار والبناء. ويعتبر الاستثمار العقاري أحد أفضل أشكال الاستثمار لكسب الدخل الإضافي والادخار. إلا أنه لا يخلو من بعض المحاذير أو السلبيات.

أهم مزايا الاستثمار في العقارات:

• يعتبر الاستثمار في العقارات من النوع الطويل الأمد. 
• يعتبر الاستثمار العقاري أحد أهم مصادر الدخل الثابتة للكثير من الأشخاص، حيث يقوم بعض الأشخاص بإيجار شقة سكنية أو محل تجاري بهدف كسب الأموال الثابتة شهرياً لتحسين مستوى المعيشة.
• في الاستثمار العقاري أنت المسيطر في معظم الحالات، فأنت من يحدد سعر عقارك وأنت من يتخذ قرار بيع العقار أو رفض العروض المقدمة، وتستطيع البحث بنفسك عن الصفقة الرابحة واتخاذ قرار البيع أو الشراء. 
• إن الاستثمار العقاري على المدى الطويل يحمي المستثمر بشكل فعال من التضخم الاقتصادي لأن قيمة العقارات تزداد بشكل تدريجي وفي الغالب بمعدل ثابت وفي الغالب بنسبة أعلى من نسبة التضخم مما يضمن المحافظة على الأصول المالية.

سلبيات الاستثمارفي العقارات:

لا يوجد سوق أو مكان للاستثمار خالي من المخاطر والمجازفة، حتى في سوق العقارات بالرغم من مُميزاته المتعددة، لذلك على المستثمر في العقارات أن يكون لديه وعي بحركة السوق ومرونة في التعامل مع الظروفالتي قد تواجهه.

من عيوب الاستثمار في سوق العقارات:   

• الحاجة إلى توفر مبالغ ضخمة نسبياً للتمكن من الاستثمار العقاري.
• من المُمكن أن تمر فترة بدون إيجاد مُستأجر مناسب للعقار، أو تعرض السوق نفسه لبعض التقلبات، أو تغير الظروف الاقتصادية، أو حتى مواجهة بعض المشاكل في بيع العقار وهكذا.
• إمكانية تعرض سوق العقارات للركود وقلة حركة البيع والشراء، وقد يحدث ذلك نتيجة عدة عوامل منها عروض شراء العقارات بالتقسيط التي تُقدمها الشركات الكبيرة، وتفاوت أسعار الوحدات وطول الإجراءات المتبعة لشراء عقار وما إلى آخره.
• التكاليف ونفقات العقار مثلاً إنجاز الإجراءات القانونية لإتمام عملية الشراء وما إلى هناك، وحتى تكاليف التأمين على العقار أو دفع مصاريف الصيانة والنظافة وأي مصاريف أخرى.
• من أسوأ عيوب الاستثمار في العقارات أيضًا هو الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال العقاري، حيث أن إجراءات شراء عقار طويلة وبها الكثير من الأوراق والخطوات القانونية، وإذا لم تكن منتبه لها كلها فمن الممكن أن تتسبب ثغرة قانونية واحدة في ضياع حقوق ملكيتك للعقار، أو شراء عقار به عيب خطير قد يؤثر على عملية إعادة بيعه أو تأجيره.

ما المقصود بالاستثمار في الذهب، وما هي المزايا والسلبيات المرتبطة به؟

يعد الذهب أحد أقدم الاستثمارات على هذا الكوكب، فهو يعمل كمخزن عالمي للقيمة منذ آلاف السنين، وهذا يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يريدون أن يكونوا قادرين على رؤية استثماراتهم فعليًا والاحتفاظ بها.

هناك عدة طرق للاستثمار في الذهب، مثلاً يمكن الاستثمار في الذهب المادي (physical gold) ويقصد به الذهب الملموس المتوفر على شكل مجوهرات وعملات معدنية وسبائك ذهبية، أو الاستثمار في الذهب الورقي(paper gold) أي امتلاك كميات من الذهب بناء على عقود موثقة وذات مصداقية، مع بقائها في الصناديق المتداولة في البورصة، أو في صناديق الجهة التي يتم التعاقد معها. ويمكن أيضاً الاستثمار في أسهم شركات تعدين الذهب كطريقة إضافية من طرق الاستثمار في الذهب.

للمزيد من المعلومات حول طرق استثمار الذهب من هنا.

مزايا الاستثمار في الذهب:

• الذهب ملاذ آمن فهو وسيلة مضمونة لتجنب آثار التضخم النقدي
• يعتبر وسيلة للحفاظ على قيمة الثروة على المدى الطويل.
• سهولة اقتناء الذهب وسهولة نقله من مكان لآخر، وسهولة وبساطة الإجراءات المصاحبة للبيع والشراء مما يسهل عملية تداوله وبيعه عند الحاجة.
• توفر الذهب بأشكال وأوزان متعددة. الأمر الذي يجعله في متناول شريحة واسعة من المستثمرين.
• عدم تأثره بالعوامل الطبيعية أو بمرور الزمن.
• يمكن أن يحقق الاستثمار في الذهب الورقي أرباحاً سريعة. وذلك بالنسبة لمن لديه خبرة بآليات عمل سوق الذهب ومجال المضاربات المالية.

مساوئ الاستثمار في الذهب:

• لا يسمح الادخار بالذهب المادي الملموس، بالحصول على دخل دوري منتظم، مقارنة بما يتيحه تأجير العقار مثلاً.
• احتمال التعرض لخسائر في حال سوء التقدير وعدم إمكانية الاستغناء عن المال المخصص للادخار في الذهب لفترة طويلة (مثل عدة سنوات). وذلك لأن الإسراع في البيع بعد فترة وجيزة من تاريخ الشراء، سيؤدي حتماً إلى خسارة المصنعية، دون إمكانية تعويض ذلك من ارتفاع قيمة الذهب التي تحصل عادة مع مرور الوقت. وتزداد الخسارة في حال كانت المقتنيات من فئة المشغولات ذات المصنعية المرتفعة.
• الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمان خاصة للمحافظة على الذهب المادي بعيداً عن اللصوص والطامعين، وإمكانية الاضطرار لدفع رسوم إلى الشركات المختصة للتأمين عليه.

هكذا نكون قد بينا الإيجابيات والسلبيات لكل من مجالي الاستثمار في العقار والاستثمار في الذهب، وبيَّنا أن هذين الاستثمارين يتمتعان بدرجة كبيرة من الأهمية، ويمتلك كل منهما المقومات الجاذبة للمستثمرين تبعاً لقدراتهم الشرائية وظروفهم الخاصة.

ونرى أنه بالنسبة للمستثمرين المبتدئين، أو أصحاب القدرات المالية المتواضعة الذين يريدون الحفاظ على مدخراتهم دون أن تتأثر بالتضخم ويتوقعون أنهم قد يضطرون إلى تحويل مدخراتهم إلى العملات المستخدمة، فإن الادخار والاستثمار في الذهب يقدم وسيلة أكثر مرونة وأمناً من الوسيلة التي يمكن أن تتحقق من خلال العقارات.