أونصة الذهب: ما هي؟ ما العوامل المؤثرة في سعر اونصة الذهب؟

فبراير 26, 2024
المقالات
220 الآراء

أونصة الذهب: ما هي؟ ما العوامل المؤثرة في سعر اونصة الذهب؟

أونصة الذهب هي وحدة قياس لكمية الذهب تُستخدم على نطاق واسع في صناعة الذهب والتجارة والاستثمار، وتُستخدم كمرجع لتحديد قيمة الذهب.

تساوي الأونصة الواحدة تقريباً 31.1035 جرام. ويرجع هذا التحديد إلى نظام القياس الإمبراطوري البريطاني، حيث كانت الأونصة تعادل واحد عشر المئة من الباوند. وهذا النظام استمر في الاستخدام حتى العصر الحديث.

تستخدم الأونصة كوحدة لقياس وتداول الذهب في العقود الآجلة والصكوك الذهبية وفي صناديق المؤشرات المتداولة وغيرها من الأدوات المالية. كما أنها تُستخدم في تقدير قيمة الذهب عند الشراء أو البيع في السوق المفتوحة.

ويُلاحظ أن سعر الأونصة يتغير باستمرار بناءً على العديد من العوامل مثل العرض والطلب، والتضخم، والأحداث السياسية والاقتصادية، وتغير قيمة العملات.

أونصة الذهب كمؤشر اقتصادي

أونصة الذهب تُستخدم بشكل شائع كمؤشر اقتصادي بسبب عدة أسباب:

1. يُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، فعندما يزداد التوتر الجيوسياسي أو الشكوك حول الاقتصاد، يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي عادةً إلى ارتفاع سعر أونصة الذهب.

2. يُعتبر الذهب حاجزًا ضد التضخم لأن قيمته تبقى مستقرة بشكل عام على المدى الطويل، وعندما يرتفع معدل التضخم، يزداد الطلب على الذهب كوسيلة لحماية قيمة الثروة من فقدان القوة الشرائية.

3. يُستخدم سعر أونصة الذهب كمؤشر لتقييم قوة العملة، عندما يرتفع سعر أونصة الذهب بالعملة الوطنية، يمكن اعتباره علامة على ضعف العملة.

4. عندما يشهد العالم توترات جيوسياسية أو سياسية، يزداد الطلب على الذهب كوسيلة لتخزين القيمة، ويعكس ارتفاع سعر أونصة الذهب في هذه الحالات التوترات السائدة.

5. يُعتبر أداء سعر أونصة الذهب أحيانًا عكس أداء الأسواق المالية الأخرى مثل الأسهم، عندما تتدهور الأسواق المالية، يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة لتعزيز محفظتهم وتعويض الخسائر.

تأثير العوامل الاقتصادية على سعر الذهب

تأثير العوامل الاقتصادية على سعر الذهب يتمثل في تفاعل السوق وتحديد قيمته بناءً على العديد من العوامل الاقتصادية. إليك بعض العوامل الاقتصادية الرئيسية التي تؤثر على سعر الذهب:

1. التضخم:

عندما يرتفع معدل التضخم، يتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة أموالهم، مما يزيد من الطلب على الذهب ويؤدي إلى زيادة سعره.

2. العرض والطلب:

يتأثر سعر الذهب بعرضه وطلبه في السوق. فإذا زاد الطلب على الذهب أكثر من العرض المتاح، فإن ذلك يرفع سعر الذهب، والعكس صحيح.

3. السياسات النقدية:

تتأثر قيمة العملات بسياسات البنوك المركزية، وتغيرات في أسعار الفائدة والتضخم، وهذا يؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب.

4. الأحداث الاقتصادية العالمية:

تشمل التوترات الجيوسياسية، والأزمات الاقتصادية، والحروب التجارية، والأحداث الطارئة الأخرى، وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

5. قوة الدولار:

يرتبط سعر الذهب عكسيًا بقوة الدولار؛ إذا ارتفع سعر الدولار، فقد ينخفض سعر الذهب والعكس صحيح، حيث يصبح الذهب أقل جاذبية كملاذ آمن في بيئة عالية الدولار.

تأثير الأحداث الجيوسياسية والسياسية على سعر أونصة الذهب

تأثير الأحداث الجيوسياسية والسياسية على سعر الذهب يعتبر من بين العوامل الهامة التي تؤثر على حركة الأسعار في سوق الذهب، فيما يلي بعض النقاط التي توضح كيفية تأثير هذه الأحداث:

1. التوترات الجيوسياسية:

تزداد قيمة الذهب عندما يشهد العالم تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، مثل النزاعات العسكرية، أو التوترات بين دول، أو تصاعد الصراعات الإقليمية، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في الأوقات العصيبة، مما يرفع الطلب عليه ويدفع بأسعاره للارتفاع.

2. الأحداث السياسية الداخلية:

يمكن أن تؤثر الأحداث السياسية داخل الدول على ثقة المستثمرين في الاقتصاد والعملة، مما يؤدي إلى تحويلهم إلى الذهب كملاذ آمن، على سبيل المثال، الأزمات السياسية أو الانتخابات غير المستقرة قد تؤثر على قيمة العملة وتدفع المستثمرين إلى الذهب.

3. التطورات الجيوسياسية العالمية:

يمكن أن تؤثر التطورات الجيوسياسية الكبرى، مثل العقوبات الدولية أو التحالفات الجديدة بين الدول، على سعر الذهب. فعلى سبيل المثال، قد تؤدي توترات بين دول كبرى إلى تفاقم الاضطرابات الاقتصادية وتقلبات السوق، مما يدفع بأسعار الذهب للارتفاع.

4. التوترات التجارية:

يمكن أن تؤثر التوترات التجارية بين الدول على حركة الأسعار في سوق الذهب. فعلى سبيل المثال، إذا تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد تشعر الأسواق بالقلق من تبعاتها الاقتصادية، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الذهب.

استخدامات الذهب:

المجوهرات: يُستخدم الذهب بشكل رئيسي في صناعة المجوهرات لإنتاج أساور وعقود وخواتم وأقراط وغيرها من القطع الثمينة.

الإلكترونيات: يُستخدم الذهب في الصناعات الإلكترونية بشكل كبير، خاصة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطبية، حيث يتم استخدامه في الدوائر الكهربائية بسبب قدرته العالية على توصيل الكهرباء ومقاومته للتآكل.

الصناعات الطبية: يُستخدم الذهب في الصناعات الطبية في صنع أجهزة طبية مثل الزركونات والأسلاك الجراحية وأجهزة القياس الطبية، بسبب خصائصه الحيوية وعدم تفاعله مع الأنسجة البشرية.

الديكور: يُستخدم الذهب في صناعة الديكور الفاخر والداخلي لإضافة لمسة من الترف والفخامة إلى المنازل والمباني. الصناعات الفضائية: يستخدم الذهب في الصناعات الفضائية في تغطية أجزاء الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية لحمايتها من الإشعاعات الشمسية والتآكل.

طرق تحليل أسعار الذهب (التحليل الفني والأساسي)

التحليل الفني والأساسي هما أسلوبان مختلفان يتم استخدامهما لفهم حركة أسعار الذهب وتوقع الاتجاهات المستقبلية

التحليل الفني:

المفهوم: يعتمد التحليل الفني على دراسة الأنماط والتوجهات في حركة أسعار الذهب عبر الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية.

الأدوات: تشمل الأدوات المستخدمة في التحليل الفني مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة، والقنوات السعرية، والمستويات الفنية للدعم والمقاومة.

التوجيهات: يسعى التحليل الفني إلى تحديد الأنماط السعرية والاتجاهات العامة لحركة الأسعار، ومن ثم استنباط توقعات لاتجاهات مستقبلية.

المدى الزمني: يمكن أن يكون التحليل الفني متعلقًا بالمدى الزمني المختلف، بما في ذلك الرسوم البيانية القصيرة الأجل والمدى الزمني الطويل.

التحليل الأساسي:

المفهوم: يعتمد التحليل الأساسي على دراسة العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على سعر الذهب، مثل التضخم وسياسات البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية.

العوامل: تشمل العوامل المدرجة في التحليل الأساسي التوقعات الاقتصادية، والتقارير الاقتصادية، والأحداث السياسية الهامة.

التوجيهات: يهدف التحليل الأساسي إلى فهم كيفية تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على عرض وطلب الذهب، وبالتالي على سعره.

4المدى الزمني: يمكن أن يكون التحليل الأساسي متعلقًا بالمدى الزمني الطويل، حيث يدرس العوامل الأساسية الكبرى التي تؤثر على السوق بشكل عام.

في الواقع، يستخدم معظم المتداولين والمستثمرين الناجحين كلاً من التحليل الفني والأساسي معًا للحصول على صورة شاملة لحركة الأسعار واتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.