توقعات سعر الذهب 2024, توقعات أسعار الذهب, هل سينخفض سعر الذهب في 2024

توقعات سعر الذهب 2024, توقعات أسعار الذهب, هل سينخفض سعر الذهب في 2024

 

توقعات سعر الذهب 2023, توقعات أسعار الذهب, هل سينخفض سعر الذهب في 2023

 

لطالما كان الذهب الملاذ الآمن من مخاطر التضخم وفقدان القيمة الشرائية للأموال، لذا يلجأ إليه الكثير من المدّخرين والمستثمرين للحفاظ على أموالهم أو استثمارها، ومع بداية العام الجديد يتساءل كثيرون عن حال أسعار الذهب هل سيستمر في الصعود أم أنه سيبدأ بالهبوط.

في هذا المقال سنجمع بعض آراء وتوقعات المختصّين حول ما ستؤول إليه أسعار الذهب.

بدايةً سنلقي نظرة على أهم العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في الوقت الحالي:

الفيديرالي أكبر المؤثرين على الذهب:             

شهدنا في عام 2022 رفعا مستمرا لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، بدأها الفيدرالي في اجتماع منتصف شهر 3 مارس واستمر بها لغاية آخر اجتماعاته في منتصف شهر 12 ديسمبر.

ومنذ بدء عمليات رفع أسعار الفائدة بدأت أسعار الذهب مسارا هابطا امتد من شهر 4 أبريل وصولا لنهاية شهر 10 أوكتوبر،وعلى الرغم من استمرار عمليات رفع أسعار الفائدة إلا أن أسعار الذهب عادت إلى الارتفاع في شهر 11 نوفمبر، ومن ثم شهر 12 ديسمبر.

عوامل أخرى مؤثرة في أداء الأسواق العالمية وخصوصا الذهب:             

عودة عجلة الاقتصاد الصيني للدوران مجددا، وذلك بعد إيقاف العمل بسياسة صفر كوفيد التي كانت متبعة في الفترة الماضية، هذا الأمر يحتمل الوجهان، إيجابية الاقتصاد الصيني عادة ما يعني إيجابية الذهب، إلا أن الجانب الآخر وهو التسهيل النقدي الذي ينتهجه الاقتصاد الصيني لإعادة إنعاش الاقتصاد قد يعني أن تتخلى الصين ربما عن بعض احتياطيات الذهب لتحقيق سيولة مناسبة في البنوك والأسواق الصينية.

بنك اليابان ومحاولة التدخل المباشر في السيطرة على أسعار الصرف من جهة، ومن جهة أخرى أيضا السيطرة على منحنى عائد السندات، هذا الأمر لايزال يحدث فوضى في الأسواق، ويدفع الذهب بشكل إيجابي.

الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي على الرغم من أنها لم تعد تؤثر بشكل مباشر بشكل عام على الأسواق، إلا أنه من وقت لآخر نشهد بعضا من التصريحات والعقوبات التي تؤثر بشكل أو بآخر على الأسواق، كما أن استمرار الأزمة مع عودة الاقتصاد الصيني للساحة العالمية يعني ارتفاع الطلب بشكل عام على السلع، مع استمرار الخلل في سلاسل التوريد، وهذا قد يؤثر على التضخم أيضا بشكل مباشر.


البنوك المركزية واحتياطيات الذهب:             

 

image-20.png

 

من الرسم البياني أعلاه والمعتمد على مجلس الذهب العالمي كمصدر للبيانات من الواضح أن البنوك المركزية أضافت إلى احتياطيات الذهب التي تملكها كميات إضافية، وبأسرع وتيرة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث أن عام 2022 ووصلا للربع الثالث فقط يتفوق على السنوات الماضية في وتيرة حيازة الذهب.

منطقيا هذا الأمر يبدو داعما لإيجابية الذهب بشكل عام، لأن هذا النوع من البيانات يكون تأثيره غير مباشر، أي أنه يؤثر على معنويات المستثمرين بشكل عام وطريقة تفكيرهم، لكن لا يؤثر بشكل مباشر على تقلبات الأسعار لأن عمليات الشراء تكون مجزأة وعلى مراحل وتصدر البيانات في وقت لاحق.

أما الفيدرالي الأمريكي فهو يغرد خارج سرب البنوك المركزية ولم يقم بإضافة أي احتياطيات ذهب جديدة خلال الأشهر ال 15 الماضية.

وهذا يجعلنا نتوقف مطولا عند هذا النوع من البيانات ونبحث عن الأسباب.

لا يمكن بكل حال من الأحوال الجزم بالسبب الفعلي لأنه أمر لا يملك إجابته إلا الفيدرالي الأمريكي، والذي ليس لديه أي تصريح متعلق بالأمر، ولا حتى أي تساؤل من الصحفيين في اجتماعات الفيدرالي السابقة.

لكن علينا دائما أن نتذكر أن الفيدرالي هو المسؤول عن أكبر اقتصاد حول العالم، وإذا كان قراره عدم إضافة احتياطيات جديدة فهذا قد يعني رؤية مختلفة لمسار أسعار المعدن الأصفر.

 

توقعات أسعار الذهب لعام 2023:

 

• سنبدأ بتوقعات ساكسو بنك فهو يتوقع أن الذهب سيرتفع إلى ما لا يقل عن 3000 دولار، فوفقًا لما نشره البنك، فإنه في العام المقبل، ستكتشف الأسواق أخيرًا "أن التضخم سيظل مشتعلًا في المستقبل المنظور". كما ستبتعد الصين تمامًا عن سياستها الخاصة بمكافحة فيروس كوفيد (صفر- كوفيد)، مما يطلق العنان لارتفاع الطلب وحدوث طفرة جديدة في أسعار السلع الأساسية. وسوف يرتفع معدل التضخم مرة أخرى، ولكن هذه المرة سيتزامن مع السياسة النقدية الميسرة للاحتياطي الفيدرالي وسط تقلبات السوق المرتفعة والركود. ثم سيصبح من الواضح بعد ذلك أن البنك المركزي الأمريكي سيفشل في خفض التضخم إلى 2٪، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب كثيرًا.

لكن هذا التوقع غير مرجح الحدوث فحتى لو تغلب التضخم على البنوك المركزية في نهاية المطاف. بالنظر إلى المستوى الحالي البالغ تقريبا حوالي 1,800 دولار، سيكون هذا بمثابة زيادة بنسبة 66 ٪. كانت آخر مرة حقق فيها الذهب مثل هذا المعدل السنوي للعائدات في السبعينيات. منذ ذلك الحين، كان أعلى معدل سنوي للعائد هو 32٪ في عام 2007، والذي جاء فقط بعد بدء الركود الكبير في عام الوباء عام 2020 حيث ارتفع الذهب بنحو 25٪.

 

• أحد الخبراء الاقتصاديين يتوقع ارتفاع الذهب في العام الجديد ويعلل توقعاته بما يلي:

كما يظهر الرسم البياني أدناه، انخفض سعر الذهب في عام 2022 إلى حوالي 1,800 دولار بسبب دورة التضييق التي يفرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي. نظرًا لأن البنك المركزي الأمريكي سوف يتبنى موقفًا أكثر تساهلًا في مواجهة الركود القادم في عام 2023، يجب أن يرتفع الذهب.

 

image-21.png

 

 

أما كم سيرتفع الذهب فيتابع الخبير افتراضاته ويقول أنه بفرض الارتفاع بنسبة 25-32٪، كما في فترات الركود الثلاثة الأخيرة، يمكن أن يرتفع سعر الذهب إلى 2,200 دولار – 2,400 دولار. يبدو أن هذا هو التوقع الأكثر منطقية، ولكن حتى هذه التوقعات قد تكون مبالغ فيها للغاية. إذا حدث الركود في النصف الثاني من عام 2023 وليس في الأشهر الستة الأولى، فإن احتمالية الصعود للذهب ستكون أكثر محدودية، خاصة إذا رأينا اندفاعًا نحو السيولة وعمليات البيع في سوق الذهب في المرحلة الأولى من الأزمة الاقتصادية. في مثل هذا السيناريو، سيكون من الإنجازات العظيمة للذهب تجاوز الذروة السابقة الأعلى على الإطلاق، والبالغة 2,075 دولارًا.

 

• خبير اقتصادي آخر يقول بحسب دراساته وقراءاته التحليلة أن أسعار الذهب مازالت تقدم تداولات إيجابية قوية ضمن قناة عرضية صاعدة لتصل الأسعار لمستوى المقاومة الرئيسية عند 1824 ومن المتوقع أن نشهد اختراق للمقاومة المذكورة لاستكمال الموجة الصاعدة نحو مستويات 1833 - 1850 كأهداف إيجابية تالية وتبقى النظرة الصاعدة هي المرجحة مادامت الأسعار تتراوح أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 1802. وفي حال عادت الأسعار للهبوط والتداول أسفل مستوى الدعم الرئيسي المذكور تتوقف النظرة الصاعدة وسنشهد عودة بالأسعار للهبوط من جديد نحو مستويات 1785 - 1775 كأهداف سلبية تالية. مناطق المقاومة 1824 1835 1850 مناطق الدعم 1812 1802 1785

 

image-22.png

 

في الختام: هذه أبرز التوقعات والدراسات التي اطلعنا عليها وحاولنا تلخيصها وعرضها في هذا المقال، ويجب التنويه والتذكير بأن أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا. الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.

 

 

المراجع:

مرجع1

مرجع2

مرجع3