ادخار الذهب أم الدولار؟ الذهب أم العملات الرقمية؟ الذهب أم العقارات؟ ما هو الأفضل للاستثمار أو الادخار؟
وغيرها من الأسئلة المشابهة التي يتداولها الكثيرون في الوقت الراهن وذلك بسبب الركود الاقتصادي والتضخم الحاصل في كثير من دول العالم، لذا سنبحث معك عن أكثر الخيارات أماناً وحفاظاً لقيمة مدخراتك في حال أردت الادخار، وعن أفضل طرق الاستثمار في حال كنت تريد تنمية ثروتك.
قائمة المحتويات:
ما المقصود بالاستثمار في سوق العقارات وما هي مزايا وسلبيات هذا الاستثمار؟
الاستثمار في الدولار ومزاياه
ما هي العملات الرقمية؟ ما ميزاتها وسلبياتها؟
ما هوالاستثمار في الذهب، وما هي المزايا والسلبيات المرتبطة به؟
الخلاصة
ما المقصود بالاستثمار في سوق العقارات وما هي مزايا وسلبيات هذا الاستثمار؟
يقصد بالاستثمار بالعقارات، شراء الأراضي المخصصة للبناء، أو الأبنية على مختلف أشكالها (عمارات، وشقق سكنية، ومنازل فردية، وفلل)، إضافة إلى شراء الحصص السهمية في شركات الإعمار والبناء. ويعتبر الاستثمار العقاري أحد أفضل أشكال الاستثمار لكسب الدخل الإضافي والادخار، إلا أنه لا يخلو من بعض المحاذير أو السلبيات، ويعتبر الاستثمار في العقارات من النوع الطويل الأمد وهو يحمي المستثمر بشكل فعال من التضخم الاقتصادي لأن قيمة العقارات تزداد بشكل تدريجي وفي الغالب بمعدل ثابت وفي الغالب بنسبة أعلى من نسبة التضخم مما يضمن المحافظة على الأصول المالية.
لكن الاستثمار في العقارات بحاجة إلى توفر مبالغ ضخمة نسبياً وهذا من أهم سلبيات الاستثمار في العقارات إضافة إلى إمكانية تعرض سوق العقارات للركود وقلة حركة البيع والشراء.
الاستثمار في الدولار ومزاياه:
الدولار هو عملة الولايات المتحدة الأمركية التي تعتبر الدولة الأقوى في العالم منذ قرابة المائة عام. وهو العملة الرئيسية في العالم التي تستخدم لتشكيل الاحتياطات النقدية ولإنجاز المعاملات التجارية. كما أن جميع العملات الأخرى تحسب قيمتها بالقياس إلى الدولار الأمريكي. وهو المقياس المعتمد عند الحديث عن قيمة الاستثمارات المنفذة في دولة ما، أو في قطاع من القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم.
يمتلك الاقتصاد الأمريكي جميع المقومات التي ستسمح له بالاستمرار في اتخاذ الموقع الريادي ضمن الاقتصاد العالمي في المدى المنظور. فهو اقتصاد شديد التنوع، ويتصف بالتفوق في جميع القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، كما يتوفر ثروات باطنية هائلة من النفط والغاز والمعادن. كما تحتل المؤسسات العلمية الأمريكية المراتب الأولى عالمياً. إن كل هذه العوامل تجعل من الصعب تخيل احتمال انهيار العملة الأمريكية.
ومن أهم الميزات هي سهولة الادخار بالدولار، كما يسمح ادخار الدولار بالمحافظة على الأموال في متناول اليد، كون الدولار عملة مقبولة للتعامل التجاري في معظم دول العالم. وهذا بخلاف الادخار في العقارات أو الأسهم أو المعادن الثمينة التي لا تسمح بالحصول على السيولة بنفس السرعة التي يؤمنها امتلاك الدولار.
لكن عليك الانتباه إذا كنت تدخر أموالك في المصرف إلى المخاطر التي يمكن أن تنجم عن إمكانية إفلاس بعض المصارف في ظروف الأزمات والحروب، واليوم وعلى الرغم من أن الدولار الأمريكي هو أحد أهم العملات الاحتياطية في العالم، إلا أنه لم يعد يمثل دور احتياطي “القيمة” في رأي بعض الخبراء.
ما هي العملات الرقمية؟ ما ميزاتها وسلبياتها؟
العملات الرقمية والتي يُطلق عليها أحياناً تسميات أخرى كالعملات الافتراضية، أو العملات المشفّرة، أو العملات الإلكترونية هي أصول رقمية ووسيلة من وسائل الدفع ولكنها تتميز بعدم امتلاكها لأي وجود فيزيائي (مادي حقيقي)، وبانعدام سيطرة الحكومات عليها، وبأنها لا تتبع لأي مصرف مركزي، ويتم إصدارها من خلال شبكة حواسيب، بحيث يكون لكل عملة رقمية شبكة حاسوبية خاصة بها، وتعتبر عملة البيتكوين أشهر العملات الرقمية على الإطلاق.
من أهم ما يميز العملات الرقمية أن العملات المشفرة ذات سقف العرض المحدود مثل Bitcoin وLitecoin وغيرها من وسائل التحوط الجيدة ضد التضخم، إضافة إلى أنه يمكن أن تكون التحويلات بالعملات الرقمية أكثر سرعة وأقل كلفة من تحويل الأموال التقليدية عبر المصارف، كما يسمح هذا النوع من العملات بالتحرر من المخاطر المرتبطة بالاحتيال وبإمكانية إفلاس المصارف .
لكن قبل المخاطرة والبدء بالاستثمار بالعملات الرقمية يجب عليك أن تعلم أنّه في هذا النوع من الاستثمار يجب أن يكون المستثمر على دراية كبيرة بالأمور المرتبطة بالأمن السيبراني وأمن المعلومات، ومن الصعب أن يتوفر هذا الشرط في المستثمرين العاديين .
إضافةً إلى سرعة التقلّب في قيمة هذه العملات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة المجازفة في هذا النوع من الاستثمار، وإمكانية التعرض لخسائر كبيرة، أو قد تتعرض للاحتيال عند التعامل مع بعض المواقع الإلكترونية في حال عدم امتلاك الخبرة الكافية واللازمة للتعامل الإلكتروني عبر الإنترنت.
ما المقصود بالاستثمار في الذهب، وما هي المزايا والسلبيات المرتبطة به؟
يعد الذهب أحد أقدم الاستثمارات على هذا الكوكب، فهو يعمل كمخزن عالمي للقيمة منذ آلاف السنين، وهذا يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يريدون أن يكونوا قادرين على رؤية استثماراتهم فعليًا والاحتفاظ بها.
حيث يفضل الناس الاستثمار في الذهب عادةً في الأوقات التي تظهر فيها عوامل عدم الاستقرار، كالنزاعات والأوبئة. وأيضاً عندما يشعرون بالحيرة إزاء الآفاق المتوقعة للتطور الاقتصادي. وذلك لأن الذهب يقدم لهم المزايا التالية:
الذهب ملجأ وملاذ آمن يحمي من أخطار انهيار الأسواق المال ية.
سهولة الاستثمار في الذهب بالنسبة لكل الميزانيات. وذلك بسبب توفره في الأسواق بأوزان متدرجة تبدأ من غرام وحتى واحد كيلوغرام، وتعدد طرق الاستثمار في الذهب، وقد تحدثنا عن طرق استثمار الذهب في مقال سابق يمكنك الاطلاع عليه من هنا،
وأيضاً ضمان تجنب آثار التضخم النقدي، وعدم التأثر بقرارات تخفيض قيمة العملة التي يمكن أن تتخذها الحكومات في بعض الظروف.
ومن الدوافع لادخار الذهب بقاء الثروة في متناول اليد وتحت السيطرة التامة لصاحبها بعيداً عن تأثير الآخرين، وعدم تأثره بالعوامل الطبيعية. وصلاحيته الدائمة التي لا تتأثر بمرور الزمن.
بالطبع توجد بعض العيوب ففي حال كنت تريد تنمية ثروتك فالذهب لا يمكنك من الحصول على دخل دوري منتظم، مقارنة بما يتيحه تأجير العقار مثلاً.
كما أن احتمال التعرض لخسائر وارد ففي حال سوء التقدير وعدم إمكانية الاستغناء عن المال المخصص للادخار في الذهب لفترة طويلة (مثل عدة سنوات)، فالإسراع في البيع بعد فترة وجيزة من تاريخ الشراء، سيؤدي حتماً إلى خسارة المصنعية، دون إمكانية تعويض ذلك من ارتفاع قيمة الذهب التي تحصل عادة مع مرور الوقت. وتزداد الخسارة في حال كانت المقتنيات من فئة المشغولات ذات المصنعية المرتفعة.
الخلاصة
نرى أنه بالنسبة للمستثمرين المبتدئين، أو أصحاب القدرات المالية المتواضعة الذين يريدون الحفاظ على مدخراتهم دون أن تتأثر بالتضخم، فإن الادخار والاستثمار في الذهب يقدم وسيلة أكثر مرونة وأمناً من غيره.
وبالتأكيد قبل اتخاذك قرار الادخار أو الاستثمار في أي مجال عليك أولاً معرفة قدراتك المالية ومدى قدرتك على تحمل الخسائر والبحث جيداً في ميزات ومساوئ المجال الذي ستختاره.
آخر المقالات
مقالات ذات صلة
