ماذا تعرف عن المجوهرات التركية؟
ظل فن المجوهرات جزءاً من الحياة البشرية منذ العصور القديمة، والأناضول هي موطن لبعض أكثر الأمثلة الفريدة في العالم بما تحويه من المجوهرات ذات الأشكال المتنوعة والمختلفة والأحجار الكريمة والثمينة والمعاني والزخارف الخاصة.
وبالرغم من أن كلمة مجوهرات تدفع إلى الذهن المجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة والنفيسة والنادرة إلا أن مجموعة المجوهرات اليوم تعني مصطلحاً لا حدود له تقريباً بما في ذلك جميع أنواع المواد. ويُنظر إلى المجوهرات على أنها رمز وعمل فني وحتى كأداة استثمار.
وعندما ننظر إلى ثقافة المجوهرات في تركيا، نجد ثراءً وزخماً من التصاميم الفريدة عبر مناطق مختلفة. ولا بد لمن يقوم بجولة في "مجوهرات الأناضول" من ماردين إلى شانلي أورفا ومن غازي عنتاب إلى أرضروم ومن أنطاكيا إلى توكات، أن ينبهر بجمال الأناضول الفريد والمميز.
كما يعد سوق المجوهرات التركية من الأسواق التي تحتل ترتيبا عاليا في قائمة أسواق المجوهرات من ناحية الإنتاج، والتصدير، حيث احتلت تركيا المرتبة الخامسة عالمياً في مجال صناعة المجوهرات وإنتاجها باختلاف أنواعها.
وتضم تركيا أكثر من خمسين شركة كبرى، كما تعتبر صناعة المجوهرات في تركيا واحدة من أهم الصناعات التحويلية، وتعتبر مدينة اسطنبول المركز الرئيس لإنتاج وصناعة المجوهرات في البلاد.
تركيا وصناعة المجوهرات اليوم
لا شك بأن التاريخ الطويل لصناعة المجوهرات في تركيا وكذلك التراث الذي تركته الإمبراطورية العثمانية والذي مازالت آثاره إلى يومنا هذا قد ساهما في عكس حرفية الصانعين القدماء والتي ورثوها للأجيال، إلا أن اليوم قد تطورت صناعة المجوهرات وازدادت حرفيةً بتطور الآلات والتقنيات الحديثة التي تتبعها معظم ماركات المجوهرات التركية لتكون تركيا واحدة من الدول الموردة المفضلة لدى المشتريين والمستوردين الدوليين للمجوهرات بأنواعها.
الذهب التركي
تكتسب أنواع الذهب التركي سمعة ممتازة في الأسواق العالمية ولذلك لأنه يحمل مواصفات وجودة قد لا تتوفر في غيره من أنواع الذهب. فللذهب التركي العديد من الأنواع كما هو الحال في البلدان الأُخرى إلا أنه يتميز أنه مصنوع من العيار 22، فضلاً عن أنه من خامات الذهب الراقية حول العالم، كما يتميز بالموديلات المتجددة دائماً والتي غالباً ما تكون مميزة عن غيرهاويتصف بقيمته المعتدلة وسعره الذي يشجع العميل لشراءه.
وكثيرة هي الأسباب الجاذبة إلى عاصمة السلاطين اسطنبول إلا أن بريق الذهب التركي لا يزال منارة تهدي السياح العرب إلى نحو الكثير من محلات المجوهرات التي تزدان بها المدينة.
وبحسب احصائيات صادرة عن مكتب الصاغة في غرفة تجارة إسطنبول تضم المدينة حوالي 8000 متجر مجوهرات، وبعد تجاوز أعداد العرب المقيمين في تركيا 4 ملايين نسمة، افتتح العشرات منهم محلات خاصة بهم.
من أشهر أسواق الذهب في إسطنبول
البازار الكبير أو السوق المسقوف في منطقة بيازيد.
كيومجي كنت في منطقة يني بوسنا.
سوق الفاتح في إسطنبول.
تحدثنا في مقال سابق عن هذه الأسواق ومواقعها يمكنك الاطلاع عليه أشهرأسواق الذهب في إسطنبول
الذهب السوري في تركيا
تحتضن المدن التركية الكبرى تجمعات عربية كبيرة من مختلف دول العالم العربي، منهم من لجأ إليها هربا من الحرب، ومنهم من جاء مستثمرا أو سائحا أو طالبا للدراسة . وقد افتتح المستثمرون بالفعل العديد من ال مشاريع التجارية، والصناعية كل بحسب خبرته ومجال عمله.
وقد حمل السوريون عاداتهم من لبس المصوغات الذهبية وشرائها لادخار الأموال إلى تركيا، ومثلهم نقل بائعو المجوهرات السوريون مهنتهم إلى الأسواق التركية، وقد ساهم الذهب السوري في تنشيط الأسواق التركية، وسدّ ربما، ثغرة تجارية كان يفتقدها السياح العرب وآخرون، حيث افتتح العشرات منهم محلات خاصة بهم ، وخاصة في الأسواق الشعبية مثل سوق الفاتح، ومنطقة أكسراي، و مجمع كيومجي كينت للذهب في منطقة يني بوسنا الذي افتتح حديثا.
بإمكانك الاطلاع على أشهر محلات المجوهرات والذهب العربية في اسطنبول من هنا
الفرق بين الذهب السوري والتركي
من المرجح أنه ليس هناك اختلاف كبير ما بين الذهب السوري والتركي إلا ان الفرق الأوضح هو أن الذهب السوري متواجد بكثرة للعيار 21.
أما الذهب التركي فيشتهر بالعيار 22 الذي يندر وجوده في سوريا، أيضاً يعتبر الذهب السوري أرخص بنسبة عشر ليرات تركية من الذهب التركي.
وكذلك يميل الذهب السوري للون الأحمر نظراً لنسبة النحاس المتواجدة داخله على عكس الذهب التركي.
المراجع
