شراء الفضة - الاستثمار في الفضة - الذهب أم الفضة - الفضة أم الذهب - شراء الذهب أم الفضة

شراء الفضة - الاستثمار في الفضة - الذهب أم الفضة - الفضة أم الذهب - شراء الذهب أم الفضة

 

شراء الفضة - الاستثمار في الفضة - الذهب أم الفضة - الفضة أم الذهب - شراء الذهب أم الفضة  

 

في الوقت الحاضر، وعلى الرغم من الانتقال إلى العملات الورقية والاعتماد على البنوك لتنفيذ عمليات التبادل التجاري من خلال وسائل متعددة، ما زال للذهب والفضة مكانة متميزة في أعين الناس، وما زال الكثير منهم يعتبر أنهما من الوسائل المميزة للادخار المضمون النتائج وللاستثمار الرابح. ولكن هناك من يرجح أحدهما على الآخر. فكثير من الأشخاص يفضلون استثمار أو ادخار أموالهم بالذهب، ولكن البعض يعتقد بأن الفضة تقدم فرصاً أفضل لتحقيق الأرباح. وسنحاول في هذه المدونة إلقاء الضوء على المعايير التي ستساعد الراغبين بالادخار أو الاستثمار في المعادن الثمينة على أن يكونوا على بينةٍ من أمرهم قبل اتخاذ القرار بشراء الذهب أو الفضة.

 

ما هي المعايير الواجب دراستها قبل الإقدام على اختيار شراء الذهب أو الفضة؟

 

  • في البداية يعتبر حجم المبلغالمتوفر لدى المستثمر مؤثراً حين يفكر أين سيستثمر المال. وعندما يتعلق الأمر بمعدني الذهب والفضة، فإن الفرق بين السعرين يعتبر كبيراً جداً.

 

  • وقبل اتخاذ القرار واختيار أحد المعدنين، لا بد من أن نضع جانباً نظرتنا المسبقة عن كليهما، ومن ثم التركيز على سلوك سعرهما ودراسة الرسم البيانيالذي يوضح سعر الأونصة لكل منهما مقابل اليورو أو الدولار الأمريكي ولعله من الحكمة ألا تقتصر هذه الدراسة على السنوات القليلة التي تسبق لحظة التفكير بالاستثمار. بل يجب أن تتعداها إلى سنواتٍ بعيدة من أجل أن تكون الاستنتاجات جديرة بالثقة.وتتيح الكثير من المواقع على شبكة الإنترنت إمكانية الاطلاع على تطور أسعار الذهب والفضة خلال عشرات السنين. وبوجهٍ خاص من خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم. إن معرفة تطور السعر عبر الزمن تقدم للراغب في الاستثمار أداة ثمينة تجعله قادراً على اتخاذ القرار المناسب لجهة الاستثمار في أحد المعدنين المذكورين، أو الادخار فيه، أو حتى الامتناع عن ذلك.

 

 

  • تعتبر مسألة تخزينالمعادن الثمينة مسألة يجب دراستها باهتمام، ودراسة الكُلف المالية والإجراءات الأمنية التي سترتبط بها. ومن المعلوم أن التخزين سينحصر في أحد احتمالاتٍ ثلاثة، إما في المنزل، وإما في أحد المصارف التي تمتلك هذه الإمكانية، أو لدى مؤسسةٍ خاصة تعمل في مجال حفظ وحراسة المعادن الثمينة والمقتنيات ذات الأهمية الخاصة.

 

  • إن الندرة هي صفة مشتركة تجمع بين الذهب والفضة. ومن الواضح أنه يوجد طلب كبيرعليهما لأسبابٍ شتى، منها ما يتعلق بالمجوهرات، ومنها ما يتعلق بالاستخدامات الصناعية. وهناك دراسات خلصت إلى أنه وخلال سنوات قليلة، لا تتجاوز عقدين إلى ثلاثة عقود من الزمن، سينتهي استخراج الذهب من المناجم بسبب نضوبه. وأما بالسبة للفضة فيُتوقع نضوب مناجمها بشكلٍ أسرع من الذهب.وإذا حاولنا دراسة الحاجة المتوقعة إلى هذين المعدنين في السنوات القليلة القادمة، فإننا نكون أمام نتيجة تؤكد الحاجة لكليهما، وبشكلٍ متشابه، حيث يستمر الذهب بلعب دور الملاذ الآمن للحفاظ على قيمة الثروة في عالم مليء بالمخاطر والتقلبات. أما بالنسبة للفضة فتزداد أهميتها كل يوم بسبب الحاجة المتنامية لها في قطاعات حيوية جداً من الاقتصاد والصناعة مثل (صناعة ألواح الطاقة الشمسية، وصناعة المفاعلات النووية، والاستخدام في مجالات طب الأسنان، والتصوير، وصناعة المجوهرات، وفي مجال معالجة مياه الشرب، وغيرها الكثير!).وبناء على هذا، يعتقد بعض الخبراء بأن الأسعار الحالية للفضة هي دون قيمتها الحقيقية، وأنها مرشحة ليرتفع سعرها بشكلٍ كبير. وهكذا يبدو أن التحليلات لا تشجع بشكل قاطع على إهمال أي من المعدنين، لأن آفاقاً واعدة تنتظر كلاً منهما.

 

 

  • من خلال دراسة حركة الأسعار خلال السنوات الطويلة السابقة، ويكفي النظر لتطور سعر الذهب والفضة منذ عام 1980 وحتى اليوم لنعلم بأن سعر معدن الفضة يتذبذب بشكلٍ سريع وحاد. بينما يتميز سعر الذهب بقدرٍ أكبر بكثير من الاتزان والاستمرارية.ويقترن هذا التذبذب بالمجازفة، فقد يحقق المستثمر أرباحاً طائلة، أو قد يتعرض لخسارة جسيمة.   فخلال سبعينيات القرن الماضي، وفي مطلع الألفية الثالثة، كانت الزيادات التي تطرأ على سعر الفضة تفوق الزيادة في أسعار الذهب خلال فترة زمنية محددة، ثم يلي ذلك هبوط شديد في السعر. بينما يكون الهبوط محدوداً، عندما يحدث، للمعدن الأصفر.ولعل أهم تفسير لهذه الظاهرة هو أن السبب في هذا التذبذب الحاد يعود إلى صغر سوق الفضة قياساً بسوق الذهب. ويكفي بروز حاجة صناعية مفاجئة للفضة بسبب زيادة الطلب العالمي على سلعةٍ ما مثلاً لتتأثر الأسعار وترتفع بشكلٍ كبير جداً، ثم لتعود الأسعار للانخفاض الشديد فيما بعد، وذلك بعد إشباع حاجة السوق.

 

في الختام، يمكننا القول أن كلاً من الذهب والفضة سيستمران بلعب دور مهم في المستقبل. ولكن تفضيل أحدهما على الآخر هو أمر نسبي يرتبط بالمستثمر، وبأهدافه، وبالمدة التي يستطيع انتظارها للحصول على الأرباح المأمولة.

وبشكل عملي، يمكن أن نصل إلى الخلاصة التالية:

إن استثمار الأموال في الفضة يناسب أعمال المضاربة والاستثمار على المدى القصير الأجل، شريطة دراسة الظروف الاقتصادية المحيطة بتأنٍ وحكمة. أما في حال امتلاك النفس الاقتصادي الطويل، والرغبة بالاستثمار طويل الأجل أو الادخار للمستقبل، فإن كلا المعدنين صالحان. وذلك مع إعطاء الأفضلية للذهب نظراً لسهولة تخزينه، واتساع سوقه، ونموه الثابت أو الأكثر توازناً على الأقل لمسار سعره على مر السنين.

 

المراجع:

https://www.bankrate.com/investing/gold-vs-silver/